عقلية النمو والعقلية الجامدة Growth and Fixed mindsets

عقلية النمو والعقلية الجامدة Growth and Fixed mindsets

إن كنت قرأت كتاب Mindset  لكارول دويك فربما عرفت أنها قسمت طريقة التفكير لنظامين:

 

عقلية النمو أو Growth mindset:

وهم أولئك الذين يعتبرون كل خطأ هو فرصة للتعلم …

خسرت مسابقة، لا بأس … فكر كيف تتدرب وغير خطط تدريبك لتفوز المرة القادمة

خسرت مناقصة، لا بأس … ادرس سبب خسارة المناقصة لتكسب المرة القادمة

رسبت في إمتحان، لا بأس … ابحث عن سبب رسوبك وتخطاه.

فشلت في بيزنس، لا بأس …. ابدأ واحد آخر

 

العقلية الثابتة أو ما يمكن أن تطلق عليها العقلية المتحجرة Fixed mindset :

وهم أولئك الذين يعتبرون الخطأ هو عيب في شخصهم

خسر مسابقة، أنا فاشل

خسر مناقصة، أنا فاشل

رسب في إمتحان، أنا فاشل

 

عزيزي القارئ:

تذكر أنه حين تخسر أو ترسب فإن هذا لا يوصمك بالفشل، بل هو فرصة لك لتتعلم أكثر…

لا أحد منا ينكر ألم الفشل ولكن تعاملك مع ذلك الألم هو الفارق.

أصحاب ال Growth mindset يكملون ويحاولون مرة بعد مرة.

 بينما أصحاب الفكر الثابت أو ما يمكن أن نسميه الفكر العقيم يوصمون نفسهم بالفشل.

 

لننظر للنبي صلي الله عليه وسلم بعد غزوة أحد:

علي الرغم من أثار غزوة أحد علي المسلمين إلا أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يتوقف.

بل أمر بلالاً أن ينادي في الناس بضرورة التعجيل للخروج للجهاد، ولم يكن الأمر عامّاً لجميع المؤمنين، بل كان مقصوراً على أولئك الذين شهدوا معركة أحد بالأمس.

 

سار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمون معه حتى بلغوا حمراء الأسد، على بعد ثمانية أميال من المدينة، فعسكروا هناك، وأقام فيها ثلاثة أيام، فلم يتشجع المشركون على لقائه، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد أمر بإشعال النيران فكانوا يشعلون في وقت واحد خمسمائة نار، وذلك من قبيل الحرب النفسية على العدو 

 

بالطبع أنا لا أقصد أن أصف النبي صلي الله عليه وسلم بشئ فهو أجلّ عندي من أن أصفه، ولكن كلما تمعنت في الكتب، كلما شعرت بعظمة دين الإسلام والحمد لله رب العالمين.

 

وفي النهاية :

كل منا يفشل في شئ ما – بسبب نفسه أو بسبب غيره –  ولكن ما يفرق شخص عن آخر هو كيف يتقبل الفشل….

فشلت في بيزنس، ابدأ واحد آخر

فشلت في إمتحان، غير طريقة مذاكرتك

فشلت في تجربة، جرب مرة أخري

 

وتذكر …. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا  ) … رواه البخاري وأحمد والبزار وصححه الألباني في “الصحيحة” .

Layer 1
أختر العملة
EGP جنيه مصري

سعداء بتواصلك معنا في أي وقت